كثير من الناس في جميع أنحاء العالم يحبّون المذاق البارد والمنعش لعصير التفاح. فهو أحد العصائر الأكثر تفضيلاً، لأسباب منها سهولة تحضيره ومدى فائدته للجسم والعقل. كما أن مذاقه الرائع يعزّز من شعبيته!
لسوء الحظ، فإن العديد من أنواع عصائر التفاح التي يتم شراؤها من المتاجر تحتوي على سكر مضاف ومواد محلّية وحافظة، مما يقلل من القيمة الغذائية الخام للعصير. ويعدّ اختيار عصير التفاح العضوي مثل عصير التفاح من أوريجنز إحدى الطرق المتاحة لاستهلاكه مع تجنّب المواد الكيميائية المضافة أو السكر المضاف. هناك طريقة أخرى، وربما أكثر متعة، وهي تحضير عصير التفاح الخاص بك في المنزل. ستوضح لك هذه المدونة كيفية استخدام المكونات لديك لتحضير مشروب عصير تفاح لذيذ وصحي وأنت في راحة منزلك.
حوالي 6 إلى 8 تفاحات متوسطة الحجم - اختاري ثمار التفاح الطازجة والأكثر نضجاً، إما من نوع واحد أو أنواع مختلفة.
ماء
سكّر (اختياري)
عصير ليمون (اختياري)
أداة خاصة بنزع قلب التفاح
مقشرة (اختياري)
عصّارة أو خلاط
مصفاة شبكية ناعمة أو قطعة قماش قطنية
وعاء كبير
إبريق أو زجاجة للتخزين
سكين ولوح التقطيع
اغسلي التفاح وجهّزيه، ثم قومي بتقشيره إذا رغبت. ترك القشور يضيف نكهة وتغذية.
قومي بإزالة النوى والبذور، لأنها قد تكون شديدة المرارة.
قطّعي التفاح إلى قطع صغيرة.
اطحني التفاح أو اعصريه. في حالة الطحن والخلط، أضيفي القليل من الماء لمساعدة التفاح على المزج بشكل أسهل.
قومي بتصفية العصير في وعاء كبير باستخدام مصفاة شبكية أو قطعة قماش قطنية. يمكنك استخدام الملعقة للضغط على التفاح من خلال المصفاة.
حان وقت اختبار التذوّق. إذا كان شديد الحموضة، يمكنك إضافة العسل لتحليته. يمكنك أيضاً إضافة القليل من عصير الليمون لتعزيز النكهة.
انقلي العصير إلى الإبريق أو الزجاجة، واحفظيه في الثلاجة.
قدّميه مع الثلج واستمتعي بطعم الانتعاش!
يقدّم عصير التفاح، سواء كان محضراً في المنزل أو من المتجر، العديد من الفوائد الصحية. ومع ذلك، فإن تحضير عصير التفاح بنفسك يضمن مشاركتك في كل خطوة من عملية التحضير، مما يعني أنه يمكنك التأكد من وصول العناصر الغذائية مباشرة من ثمار التفاح إلى كوبك. فيما يلي بعض الفوائد الصحية العديدة لعصير التفاح.
يعدّ عصير التفاح مصدراً رائعاً للعديد من الفيتامينات – وبالأخص فيتامين "ج"، ولكن أيضاً فيتامينات "أ" و"ه" و"ك". وكلها تساعد في الحفاظ على لياقة جهازك المناعي. وفي حين أن التفاح قد لا يحتوي على قدر كبير من فيتامين "ج" كالفواكه الأخرى مثل الكيوي أو البرتقال، إلا أنه يتميّز بمحتوى عالٍ من مضادات الأكسدة التي تحفظ خلاياك من التلف بسبب الشوارد الحرة.
تساعد المركّبات الموجودة في عصير التفاح على تحسين وظائف الأعضاء الحيوية المختلفة. تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في عصير التفاح على خفض مستويات الكوليسترول، مما يساعد القلب في الحفاظ على لياقته. كما تحتوي قشور التفاح أيضاً على الكثير من الألياف التي تساعد في عملية الهضم. وقد تبيّن أن محتوى السيترات في التفاح يقلل من خطر الإصابة بحصوات الكلى. حتى أن بعض الأبحاث تشير إلى وجود صلة بين عصير التفاح وانخفاض أعراض الربو، ولكن هذا يحتاج إلى مزيد من الدراسة للتأكّد.
يحتوي مشروب التفاح على سعرات حرارية أقل من العديد من مشروبات الفاكهة الأخرى، مما يجعله خياراً صحياً لمن يتطلعون إلى التحكم في وزنهم. كما أنه يوفر طريقة لذيذة لزيادة تناول السوائل، خاصة للأطفال الذين قد يكونون انتقائيين عندما يتعلّق الأمر بشرب الماء العادي.
هذه مسألة تفضيل شخصي. ترك القشور يمكن أن يمنحك المزيد من العناصر الغذائية والنكهة، وقد يترك لك التقشير عصيراً أكثر نقاءً. ننصحك بتجربة كلا الخيارين واختيار الأنسب.
مرة أخرى، يتعلّق الأمر بالتفضيل الشخصي. يقول الكثيرون إن التفاح الحلو والأقل حدّة وحموضة، مثل "فوجي" أو "جالا" أو "هوني كريسب"، يحضر عصير تفاح أكثر لذة. يمكنك أيضاً اختيار التفاح الأكثر نضجاً للحصول على عصير أكثر حلاوة، لكن احرصي على إزالة أي بقع داكنة قبل القيام بذلك.
يُنصح بتخزين عصير التفاح في الثلاجة، حتى لا يتعرّض للتلف. يمكنك أيضاً تجميد عصير التفاح بحيث يبقى لفترة أطول. لمزيد من المعلومات حول كيفية الحفاظ على عصير التفاح بجودة عالية لفترة طويلة، راجعي هذه المدونة.
نأمل أن تكون هذه المدونة قد أعطتك فكرة عن مدى سهولة وكيفية تحضير عصير تفاح عالي الجودة. لن تحتاجي إلا لبعض ثمار التفاح والقليل المحلّيات الطبيعية، وستحصلين على مشروب تفاح عضويّ وغنيّ مليء بالفوائد الصحية المغذية، ومذاقه أفضل بكثير لأنك صنعته بنفسك. لا داعي للقلق بشأن طريقة حفظه في الثلاجة، لأن عشّاق هذا المذاق الرائع كثيرون!