عصير التفاح مشروب شائع في جميع أنحاء العالم بسبب نكهته المنعشة اللذيذة وفوائده الصحّية العديدة. يمكن استهلاك عصير التفاح بطرق مختلفة، بما في ذلك عصير التفاح الطازج الممزوج ببعض المشروبات الأخرى أو عصير التفاح الخالص الطازج الذي يتم شراؤه من المتجر. ومن ناحية أخرى، تتمثّل إحدى مشكلات المستهلك النموذجية في ما إذا كان عصير التفاح قد يفسد أم لا إذا لم يتم تخزينه في الثلاجة. إليك نظرة أكثر تعمقاً حول هذا الموضوع في منشور هذه المدونة.
يعرف العصير الذي يتم الحصول عليه عن طريق عصر ثمرات التفاح باسم عصير التفاح الطازج. وفي معظم الحالات، لا يتم بسترة العصير، لذا فهو يحافظ على جميع العناصر الغذائية والنكهات الطبيعية الموجودة في الفاكهة. وغالباً ما يتوفّر عصير التفاح الطازج في القسم المبرّد من المتاجر ومحلات السوبر ماركت، هذا لأنه عرضة للتلف بدرجة كبيرة وله مدة صلاحية قصيرة إذا لم يتم حفظه بشكل صحيح.
كما يتميّز عصير التفاح المعصور عن العصير المستخرج باستخدام العصّارة. وغالباً ما يتم تعقيم هذا النوع من عصير التفاح، مما يعني أنه تم تسخينه على درجات حرارة عالية بما يكفي لقتل أي بكتيريا أو مسببات للأمراض الأخرى التي قد تكون موجودة. ويتوفّر عصير التفاح المعصور حديثاً في الثلاجة وعلى أرفف المتاجر. ومع ذلك، بمجرد فتحه، ينصح بتخزينه في الثلاجة للحفاظ على نكهته ونضارته.
يصنع عصير التفاح المعصور على البارد عادةً باستخدام مكابس هيدروليكية. وعوضاً عن استخدام الحرارة، تستخدم هذه المكابس الضغط لاستخراج العصير من الفاكهة، وغالباً ما يكون هذا النوع من العصير غير مبستر، مما يعني احتفاظه بجميع العناصر الغذائية الطبيعية والإنزيمات الموجودة في الفاكهة التي تم تحضيره منها. ويتمتّع عصير التفاح المعصور على البارد بمدة صلاحية أقصر من العصير المبستر وبالتالي يباع في قسم التبريد ورفوف الثلاجات.
يزرع التفاح المستخدم في تحضير عصير التفاح العضوي دون استخدام أي مبيدات حشرية أو أسمدة صناعية، وكثيراً ما تستخدم البسترة لضمان جودة وسلامة هذا النوع من العصير. ويمكن العثور على عصير التفاح العضوي في القسم المبرّد وعلى أرفف المتاجر أيضاً. ومع ذلك، بمجرد فتحه ينصح بتخزينه في الثلاجة للحفاظ على نكهته ونضارته. تتوفر العديد من عصائر التفاح العضوية في السوق، مثل عصير التفاح من أوريجنز وغير ذلك الكثير.
هل يفسد عصير التفاح إذا لم يحفظ في الثلاجة؟ الجواب الصحيح هو "نعم". عصير التفاح غير المبرّد، خاصة إذا لم يكن مبستراً، يمكن أن يفسد بسرعة. قد يصبح العصير عكراً ويتغيّر لونه، أو يصبح مكربناً، أو يكتسب طعماً حامضاً أو غير مقبول. ويحدث هذا بسبب البكتيريا والخميرة في العصير، وكلاهما يمكن أن يسبّب التخمّر.
التخمير أو التخمّر عملية طبيعية تستهلك فيها البكتيريا والخميرة السكريات الموجودة في العصير لإنتاج الكحول ومنتجات ثانوية أخرى. ويحدث هذا عندما تلتهم البكتيريا والخميرة الكربوهيدرات.
يعتبر التخمير مفيداً في بعض السوائل، مثل النبيذ أو البيرة؛ ومع ذلك، فإن التخمير ليس مثالياً لعصير التفاح. حيث يمكن أن ينتج عن عصير التفاح المخمّر مشروباً كحولياً، ما يشكّل خطراً صحّياً محتملاً، خاصة للأطفال الصغار والأفراد الذين يجب ألا يشربوا أيّاً منها.
نتيجة لذلك، سواء كان عصير التفاح طازجاً أو عصير تفاح معصور أو عصير تفاح معصور على البارد أو عصير تفاح عضوي، فمن الأفضل الاحتفاظ به في الثلاجة للحفاظ عليه نقياً ونضراً، ما يؤدي إلى إبطاء نمو أي بكتيريا أو خميرة قد تكون موجودة. كما ينصح أيضاً بشرب العصير في غضون أيام قليلة من فتحه لضمان الأمان والجودة.. ويعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية بشكل خاص في المناطق الحارّة مثل الشرق الأوسط والخليج/دول مجلس التعاون الخليجي وشرق آسيا والهند وأمريكا الجنوبية، لأن حرارة البيئة يمكن أن تجعل العصير يفسد بشكل أسرع.
يعتبر عصير التفاح أقل عمراً مقارنة بالعصائر الأخرى مثل عصير البرتقال، الذي يمتاز بعمر تخزين أطول بكثير. وهذا يرجع إلى أن درجة حموضة عصير البرتقال أقل من عصير التفاح، ما يجعله أكثر حمضية وأقل ملاءمة للبكتيريا والخميرة. ومن ناحية أخرى، يحتوي عصير التفاح على درجة حموضة أعلى من عصير البرتقال.
في الختام، في حال عدم تبريد عصير التفاح، يمكن للبكتيريا والخميرة أن تنمو فيه بسرعة، ما يؤدي إلى التخمّر وإفساد نكهته أيضاً، وقد يتطوّر الأمر سريعاً في حال عدم حفظه بطريقة ملائمة. بعد الفتح، يجب تبريد عصير التفاح واستخدامه في غضون أيام قليلة على الأكثر، ما يضمن الحفاظ عليه نقياً وطازجاً. وعلى الرغم من أن عصير البرتقال له مدة صلاحية أطول من عصير التفاح، إلا أنه من الأفضل الاحتفاظ بالعصائر في الثلاجة بمجرد فتحها، حيث يمكن زيادة سلامة وجودة أي عصير باتباع ممارسات التخزين والاستهلاك المناسبة.
لقراءة المزيد،