أهمّ 5 أسباب لاتباع حمية عضوية

إذا سبق وحضرتم جلسة تأمل حول اليقظة الذهنية، ستدركون بأن المدرّب في هذه الجلسات يبدأ دائماً بمطالبتكم بالهدوء وتصفية الذهن، مع الحرص على التركيز على حركة أنفاسكم، والإدراك التام لكل إحساس أو شعور يتعلّق بإيقاعات كل جزء من أجسادكم.

أنتم مطالبون أيضاً بتكوين نفس مستوى الوعي عندما يأتي الأمر للطعام الذي يتم تناوله.

بطبيعتنا، نميل إلى الاعتماد على حواسنا عند اختيار أنواع الطعام .. كالرائحة والجاذبية البصرية والقوام والمذاق. ولكن يتعيّن علينا هنا أن نتعمّق أكثر، حيث نحتاج إلى طرح بعض الأسئلة المهمّة والأساسية حول تكوين الطعام الذي نتناوله.

ما كيفية وصول مادة غذائية معيّنة لأطباقنا وموائد طعامنا؟ وما هي المكوّنات المختلفة التي دخلت بصناعتها؟ أين نمت وتحت أي ظروف؟ كيف سيفيدنا تناول هذا الطعام، سواء من حيث عافيتنا الجسدية أو صحتنا العقلية؟

وبمجرد أن نبدأ في فحص خياراتنا الغذائية الحالية، قد نجد أن بعض الإجابات مزعجة وتنذر بخطر كبير.

لحسن الحظ، لدينا كامل الحرية لاختيار طريق مختلف .. وهو التحول إلى نظام غذائي عضوي، عندها سنشعر بتحسّن كبير وبحرية كل نفس يدخل إلى أجسامنا. إليكم الأسباب:

•     اختيار اتباع نظام غذائي عضوي يعني التخلص من المواد الكيميائية السامة التي تؤثر على صحتنا بشكل عام

الأغذية العضوية تخلو من الإضافات والمبيدات الاصطناعية، والأسمدة الكيماوية. لهذا السبب يساعد النظام الغذائي العضوي في تعزيز الوظيفة الإدراكية، وكذلك القدرة على التحمل العقلي.

•   أجسامنا وعقولنا قادرة على امتصاص المزيد من العناصر الغذائية

يتمّ الإفراط بمعالجة معظم الأغذية التقليدية. وفي مكان ما أثناء عملية التصنيع، يتم استنزاف غالبية العناصر الغذائية الموجودة في الطعام. أما في الأغذية العضوية، فتكون جميع هذه العناصر مركّزة، كالأحماض الدهنية والفيتامينات ومضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في تكوين بنية جسدية وعقلية وعاطفية أقوى.

•   يمكننا تجنّب المخاطر الجسدية والعقلية المرتبطة بالكائنات المعدلة وراثياً

تشير الدراسات إلى أن الكائنات المعدلة وراثياً (قد تغير تركيبتها بطريقة تخلق مخاطر على صحتنا. لحسن الحظ، فإن الغذاء العضوي غذاء طبيعي وليس معدّل بأي شكل من الأشكال. والأمر لا يتطلب إلا طفرة خلية واحدة لإحداث تفاعل متسلسل يمكن أن يؤدي إلى أمراض جسدية واضطرابات عقلية، بما في ذلك السرطان والتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

•   يمكننا تجنّب تناول الهرمونات والمضادات الحيوية

يتمثل الاختلاف بين مربي الماشية الملتزم بالمعايير العضوية ومربي الماشية بالطرق التقليدية، بأن هذا الأخير يقدم للحيوانات هرمونات نمو وأدوية ومكملات قد تكون غير آمنة للاستهلاك البشري. يمكن للهرمونات أن تغير مزاجنا ومستويات الطاقة لدينا، ومظهرنا الخارجي أيضاً. وبالمثل، فإن تناول المضادات الحيوية بلا دراية أو معرفة يمكن أن يخلق مقاومة للمضادات الحيوية، وهذا يؤثر سلباً على جهاز المناعة في الجسم.

•    وأخيراً، يعدّ اختيار اتباع نظام غذائي عضوي أمراً جيداً ومثالياً لبيئتنا ومستقبل كوكبنا

مع إنتاج المحاصيل العضوية والثروة الحيوانية، هناك تركيز على تحسين جودة التربة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن التربة الصحية تحارب تغيّر المناخ عن طريق سحب الكربون من الغلاف الجوي. وجوهر الأمر، أن البيئة الصحية تعني هواءً أنقى للتنفس، ومياه أنظف للشرب، والمزيد من المنتجات المغذية والصحية للاستهلاك .. سواء لنا أو للأجيال القادمة.

هناك العديد من الأسباب الأخرى لاتّباع مسار الأغذية العضوية، وكل واحد منها أكثر إقناعاً من الآخر. وسيتم تغطيتها في منشوراتنا المستقبلية.

واليوم، يمكننا بدء رحلة العافية بأن نكون أكثر وعياً وحرصاً عندما يتعلّق الأمر بغذائنا والأطعمة التي نتناولها .. وأن نجعل كل ما هو صحّي وطبيعي خيارنا الأول مع كل فرصة متاحة. وعندها ستعمّ الفائدة على الجميع .. حيث سنقدّم خدمة كبيرة لأجسامنا، ولكوكبنا أيضاً.

إلى لقاء قريب!

لقراءة المزيد،

• وجبات خفيفة سهلة التحضير والتغليف ومثالية لرحلة الحجّ

• مقارنة التأثيرات الصحّية بين عصير التفاح وعصير البرتقال

• 6 طرق مهمّة تعزّز نظامك الغذائي مع المنتجات متعددة الحبوب