البسبوسة
من الحلويات المحبوبة في الدول العربية، وتحظى بحب كبير لنكهاتها الغنية الحلوة
وقوامها المتفتت الفريد. البسبوسة كعكة محضّرة من السميد، مغموسة في الشراب وغالباً ما
تنكَّه بمكونات مثل جوز الهند أو ماء الورد أو زهر البرتقال. وسواء كنت من خبراء
الخبز أو المبتدئات، فإن تعلّم طريقة عمل البسبوسة الرطبة وإتقانها
في غاية السهولة.
فيما يلي، بعض النصائح لإعداد
وصفة البسبوسة العربية، وإبهار ضيوفك بمذاق ونكهات الأطعمة العربية.
قبل
الخوض في تفاصيل وصفة البسبوسة العربية المثالية، لنتحدث قليلاً عنها وعن سبب
شعبيتها الكبيرة.
هذه الحلوى الأصيلة والمشهورة في العالم العربي، تعرف
بأسماء مختلفة
في جميع أنحاء المنطقة (مثل الهريشة أو النمورة)، وتعتمد في الغالب على السميد.
تُخبز الكعكة عادةً حتى تكتسب اللون الذهبي، ثم تُغمر في شراب السكر العطري لإضفاء
لمسة نهائية رطبة وحلوة مميزة.
على
الرغم من أنها تبدو بسيطة، إلا أن تحقيق قوام
مثالي -
رطب غير مشبّع، متماسك غير جاف – يحتاج
لبعض الفن.
لذا نشاركك بعض النصائح القيّمة لحلوى البسبوسة لمساعدتك على
تجنب الأخطاء الشائعة والارتقاء بطريقة خبزها.
يعتبر السميد أساس أي وصفة
جيدة للبسبوسة العربية. هناك نوعان من السميد، السميد الناعم والسميد الخشن، وسرّ
الحصول
على بسبوسة ذات قوام مثالي هو استخدام مزيج من النوعين. يمنح السميد الناعم
البسبوسة قواماً مفتتاً ناعماً ولذيذاً، بينما يضيف السميد الخشن قواماً ويمنع
الكعكة من أن تصبح كثيفة وسميكة.
يستخدم
العديد من الخبازين نسبة تتراوح بين 70 و30 من السميد الناعم إلى السميد الخشن،
ولكن يمكنك تعديل هذه النسبة حسب رغبتك. إذا كنت تشترين مكوناتك من متجر بقالة عضويّ، فتحققي من الملصقات
للتأكد من حصولك على سميد عالي الجودة لأفضل نتائج عند الخبز.
تحقيق
التوازن المثالي بين المكونات الرطبة والجافة أمر بالغ الأهمية في وصفة البسبوسة
العربية. فكثرة السوائل
قد تطرّي الكعكة، في حين أن القليل منها قد يؤدي إلى جفافها.
وإليك
نصيحة لضمان بقاء البسبوسة رطبة: عليك دائماً استخدام الزبادي في وصفتك. إذ
تتفاعل
الحموضة الطبيعية في الزبادي مع مسحوق الخبز، لإنتاج قوام خفيف ورقيق.
للحصول كعكة رطبة وأكثر طرواة، اختاري الزبادي العضويّ كامل الدسم. يضيف هذا
الثراء النداوة والنكهة، ويحدث فرقاً ملحوظاً في الشكل والطعم النهائي
للكعكة.
من
أهم النصائح الخاصة بتحضير حلوى البسبوسة إتقان تحضير شراب السكر، فهو
ما يمنح
البسبوسة رطوبتها وحلاوتها. ويتكوّن الشراب من السكر والماء، وأحياناً القليل من
ماء الورد أو ماء زهر البرتقال لإضافة رائحة عطرية.
إليك
نصيحة احترافية: حضّري الشراب مسبقاً واتركيه ليبرد تماماً قبل رشه على الكعكة
الساخنة. هذا التباين في درجات الحرارة ضروري. إذا كانت الكعكة والشراب ساخنين،
فقد تصبح الكعكة رخوة. أما
ترك الكعكة الدافئة تمتص وتتشرّب الشراب يضمن الحصول على نتيجة طرية ورطبة دون
الإفراط في تشبعها.
من
المهم أيضاً الانتباه إلى كمية الشراب المستخدمة، فقد
يبدو سكب
الشراب بالكامل دفعة واحدة مغرياً للوهلة الأولى. ابدئي ببطء وأضيفي المزيد حسب
الحاجة. هدفك هو الحصول كعكة حلوة ورطبة، غير مشبعة لحدّ التقطير.
هناك سرّ آخر لإتقان طريقة البسبوسة الرطبة وهو كيفية الخبز. أولاً، لا تفرطي
في خلط المكونات. بمجرد مزج المقادير الرطبة والجافة، اخلطي
كل شيء
معاً برفق حتى تمتزج وتتجانس. الإفراط في الخلط يؤدي إلى تنشيط الجلوتين في
السميد، وجعل
الكعكة أكثر كثافة وسماكة مما ينبغي.
ثانياً،
اخبزي البسبوسة على درجة حرارة مناسبة، في فرن بدرجة معتدلة تبلغ حوالي 180 مئوية
(350 درجة فهرنهايت) لنتيجة مثالية. زيادة ارتفاع الحرارة سيحمّص الحواف بينما يظل منتصفها
غير مخبوز
جيداً. للتحقق من نضج الكعكة، يجب أن يكون لون سطحها
بنيّاً
ذهبياً متساوياً، وعند غرس عود الأسنان في المنتصف يجب أن
يخرج نظيفاً من دون أي بقايا.
للاستمتاع
بلمسة فاخرة إضافية، فكّري في استخدام مكونات عضوية لتعزيز نكهة البسبوسة. على
سبيل المثال، يضيف جوز الهند العضويّ حلاوة طبيعية وقواماً غنياً للكعكة. يمكنك
أيضاً استخدام العسل العضويّ بدلاً من السكر في الشراب للحصول على نكهة مختلفة وأكثر
دقة.
من
خلال اختيار المكونات العضوية، فأنت لا تدعمين ممارسات الزراعة المستدامة فحسب،
بل تضمنين أيضاً أنقى النكهات وأكثرها أصالة لأطباق الحلوى. يمكنك بسهولة العثور
على خيارات عضوية من أي متجر
بقالة عضويّ،
مثل تلك التي تقدمها أوريجنز، للاستمتاع بوجبة تحلية أكثر صحة ولذّة.
بمجرد
خبز البسبوسة وامتصاصها الشراب تماماً، يمكنك إضافة لمسة نهائية لجعلها أكثر لذّة. زيّنيها
باللوز المبشور أو الفستق أو رشّة من جوز الهند المجفف. هذه الإضافات لا
تمنحك قرمشة
لذيذة فحسب، بل ترتقي
أيضاً بمستوى التقديم، لتجعل منها عروس أي مناسبة.
وللاستمتاع
بلمسة أصيلة، قدّمي البسبوسة مع شاي النعناع أو القهوة العربية. فمرارة الشاي أو
القهوة الخفيفة تكمل حلاوة
الكعكة بشكل جميل.
نعم،
يمكنك ذلك. سميد القمح الكامل خيار مغذّ ويضيف نكهة جوزية خفيفة
إلى وصفة
البسبوسة. ضعي في اعتبارك أن القوام سيكون أكثر كثافة مقارنة باستخدام السميد
الأبيض.
إذا
لم يكن لديك زبادي في متناول اليد أو كنت تفضلين عدم استخدامه، فإن الكريمة
الحامضة أو اللبن الرائب بدائل جيدة. فكلاهما يوفر القوام الكريمي والحموضة
اللازمة لكعكة رطبة. تأكدي من استخدام نسخة عضوية كاملة الدسم للحصول على أفضل
النتائج.
نعم،
البسبوسة قابلة للتجميد. لتجميدها، قومي بلفّ حصص فردية بغلاف بلاستيكي وضعيها في
وعاء محكم الغلق. وعندما ترغبين بالاستمتاع بها، قومي بإخراجها وإذابتها في درجة
حرارة الغرفة. يمكنك إعادة تسخينها برفق في الفرن لاستعادة قوامها الطري والناعم.
للاطلاع
على المزيد من الوصفات اللذيذة مثل هذه، أو إذا كنت تبحثين عن
أفضل المكونات، تحققي من أوريجنز - متجر البقالة العضويّ الموجود لتلبية جميع
احتياجاتك في الطبخ.
لقراءة المزيد:
·
حشوات
الجبن المتنوعة للكنافة العربية