في عالم أصبحت فيه التغذية والأكل الصحي أولوية بالنسبة لمعظمنا، يظهر العدس الأسود والحمص كقوة غذائية قيّمة، حيث يقدم كل منهما مجموعة متميزة من الفوائد. تعمل هذه العناصر الأساسية متعددة الاستخدامات على تعزيز تجربة الطهي وتساهم بشكل كبير في الصحة العامة. ستنهي هذه المدونة الجدل بين العدس الأسود والحمص من خلال تسليط الضوء على محتواهما الغذائي والمزايا المتنوعة التي يقدمانها إلى مائدتك.
العدس الأسود، ويشار إليه علمياً باسم Vigna mungo، يحتلّ مكانة خاصة في تقاليد الطهي للعديد من
الثقافات، وخاصة في الهند. والعدس الأسود نوع من البقوليات المشهورة بمحتواها
الغني من البروتين والألياف الغذائية والعناصر الغذائية الأساسية. لنكتشف معاً فوائد
إضافة العدس الأسود إلى نظامك الغذائي.
يُحتفى
بالعدس الأسود لغناه بالبروتين، مما يجعله خياراً ممتازاً للنباتيين. كما أن البروتين
ضروري لتنمية العضلات وإصلاحها ولوظائف الجسم بشكل عام.
من أهم فوائد العدس الأسود الألياف الغذائية
التي تدعم عملية الهضم، وتمنع الإمساك، وتعزز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة.
كمصدر
جيد للحديد، يساهم العدس الأسود في نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. كما يعدّ
الحفاظ على مستويات كافية من الحديد أمراً ضرورياً للوقاية من فقر الدم والحفاظ
على الصحة العامة.
توفر الكربوهيدرات المعقّدة الموجودة في العدس الأسود إطلاقاً مستمراً للطاقة، مما يجعله خياراً مثاليًا لمن يبحثون عن حيوية دائمة طوال اليوم.
الحمص، المعروف علمياً باسمCicer arietinum، هو واحد من أقدم المحاصيل المزروعة، ويفتخر بتاريخ غني يمتد لآلاف السنين. ويشار إليه عادة باسم "حبوب غاربانزو". ينتج النبات بذوراً صغيرة ذات لون بيج أو بني شاحب، الجزء الصالح للأكل يُستهلك عادة كغذاء أساسي بمختلف المأكولات في جميع أنحاء العالم. كما يتم استخدامهفي أطباق مختلفة، بما في ذلك السلطات والحساء واليخنات، وكمكوّن رئيسي في الأطعمة القابلة للدهن/أطباق التغميس الشعبية مثل الحمص.
يعدّ
الحمص مصدراً متميزاً للبروتين النباتي، مما يجعله إضافة قيّمة للأنظمة الغذائية
النباتية. كما أن البروتين ضروري لصيانة العضلات، ووظيفة المناعة، وإصلاح الجسم
بشكل عام.
مع ما
يقرب من 12 جراماً من الألياف لكل كوب، يدعم الحمص صحة الجهاز الهضمي بشكل فعّال
عن طريق تسهيل حركات الأمعاء المنتظمة ومنع الإمساك. بالإضافة إلى ذلك، يساعد
المحتوى العالي من الألياف في إدارة الوزن عن طريق تحفيز الشعور بالشبع.
أفضل
فائدة للحمص هو توفيره مزيجاً متوازناً من الكربوهيدرات والبروتين والدهون، مما
يوفر خياراً غذائياً مشبعاً ومعززاً للطاقة.
الحمص غنيّ بالعناصر الغذائية الأساسية مثل حمض الفوليك والمنغنيز
والفوسفور والحديد، ويساهم بشكل كبير في الصحة العامة. هذه العناصر الغذائية
أساسية في وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلكاستقلاب الطاقة وتكوين خلايا الدم
الحمراء.كما يحتوي الحمص العضويّ على نسبة أعلى من العناصر
الغذائية، وذلك بسبب مزايا الاحتفاظ بالمغذيات التي توفرها ممارسات الزراعة
العضوية.
يبرز كل من العدس الأسود والحمص كمصادر ممتازة
للبروتين النباتي، على الرغم من اختلاف محتواهما. في حين أن العدس الأسود يوفر
حوالي 25 جراماً من البروتين لكل كوب، فإن الحمص يوفر حوالي 15 جراماً لكل كوب. قد
يكون العدس الأسود هو الأفضل إذا كان البحث عن محتوى أعلى من البروتين.
يحتلّ الحمص الصدارة فيما يتعلق بمحتوى الألياف،
حيث يقدم حوالي 12 جراماً لكل كوب مقارنة بالعدس الأسود الذي يقدّم حوالي 7.5 جرام
لكل كوب، مما يجعل الحمص خياراً ممتازاً لمن يعطون الأولوية لصحة الجهاز الهضمي.
العدس الأسود غنيّ
بالحديد بشكل ملحوظ، حيث يوفر حوالي 7.6 ملليجرام لكل كوب. وعلى الرغم من أن الحمص
يبقى مصدراً للحديد، إلا أنه يوفر كمية أقل قليلاً تبلغ حوالي 4.7 ملليجرام لكل
كوب. قد يجد من يركزون على تناول الحديد العدس الأسود أكثر ملاءمة.
أثبت كل من العدس الأسود والحمص تنوعهما بشكل لا يصدق في المطبخ. إذ يستخدم الحمص بشكل شائع في السلطات والحساء واليخنات، وحتى كمكون رئيسي في الأطعمة القابلة للدهن/أطباق التغميس مثل الحمص. بينما يشتهر الحمص أيضاً في دول مثل الهند بالطبق المعروف باسم Cholebhature، مما يجعله خياراً شائعاً. على العكس من ذلك، يتم استخدام العدس الأسود في الأطباق الهندية المختلفة، مثل دال وإيدلي. هذا وقد تحدد تفضيلات الطهي ونوع الطعام الذي يتم الاستمتاع به الاختيار بين الاثنين.
يحتوي الحمص على عناصر غذائية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم التي تساهم
في صحة القلب من خلال دعم تنظيم ضغط الدم ووظيفة القلب والأوعية الدموية.
يساعد مزيج الألياف والبروتين الموجود في الحمص في تنظيم مستويات
السكر في الدم، مما يجعله خياراً مناسباً للأفراد الذين يعانون من مرض السكري أو
الذين يسعون للسيطرة على نسبة السكر في الدم.
المحتوى العالي من الألياف والبروتين في الحمص يحفّز الشعور بالشبع،
مما قد يساعد في إدارة الوزن عن طريق تقليل السعرات
الحرارية الإجمالية.
محتوى الألياف في الحمص يدعم بشكل فعّال الجهاز الهضمي الصحي عن طريق
منع الإمساك وتعزيز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة.
سواء اخترت العدس الأسود لمحتواه العالي من البروتين أو الحمص
لمحتواه الغني بالألياف، فإن دمجهما في نظامك الغذائي يساهم في الصحة العامة.وإذا كنت
تبحثين عن طرق لدمج الحمص في اطباقك، ما عليك سوى الاطلاع على مجموعةوصفاتنا اللذيذة من أوريجنز!
يعدّ تحقيق التوازن والاستمتاع بالتنوع الذي يقدمه كل خيار أمراً
أساسياً. قومي بتجربة وصفات جديدة، أو قومي بإعداد الحمص المتبّل اللذيذ باستخدام
حبوب الحمص، أو تذوقيالطعم المرضيللعدس الأسود. وبغض النظر عن اختيارك، فإنكبالتأكيد
ستحصد ين فوائدهما الغذائية، و تجعلين رحلتك في
الطهي لذيذة ومغذية بشكل لا يصدق.
قراءة المزيد،
أفضل 10 حلويات عربية ننصحك بها في السعودية
السعودية والإقبال المتزايد على الأطعمة المستوردة والفريدة
المكونات العضوية والمحلية في المطبخ السعودي
أفضل 10 مطاعم تجب زيارتها في الدمام
اكتشفي ما لذ وطاب في الدمام واستمتعي بقائمتنا لأفضل 10 مطاعم، والتي تتميّز بالمأكولات السعودية التقليدية والأماكن المناسبة للعائلات لتناول أفضل الأطعمة وأشهى الأطباق.