يتبّع المزيد يوماً بعد يوم أنظمة غذائية وأنماط حياة خالية من الغلوتين وذلك على مدى السنوات الأخيرة. وربما لاحظت زيادة في توافر الخيارات الخالية من الغلوتين في محلات السوبر ماركت والمتاجر الغذائية، ولكن هل فكّرت في أسباب هذا التطور؟ ستناقش هذه المدونة خمس حجج مقنعة للتخلّي عن الغلوتين.
الفوائد الصحية للنظام الغذائي الخالي من الغلوتين هو الدافع الأساسي للعديد من الأشخاص للتحول إلى نظام غذائي خالٍ من الغلوتين. إذ يمكن أن يؤدي استهلاك الغلوتين إلى تلف الأمعاء الدقيقة بشدة لدى المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية، مما يؤدي إلى نقص الفيتامينات ومشاكل في الجهاز الهضمي ومخاوف صحية أخرى. ولذلك، فإن اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين أمر بالغ الأهمية لعلاج مرض الاضطرابات الهضمية والحفاظ على صحة جيدة.
حساسية الغلوتين اضطراب يسبب فيه الغلوتين أعراضاً مزعجة مثل الانتفاخ والغازات والخمول والصداع لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية. كم أن إزالة الغلوتين من نظامهم الغذائي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياة هؤلاء الأشخاص.
على الرغم من أن اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين له العديد من الآثار الإيجابية، إلا أن بعض الأفراد يستهجنه. ولكن لماذا يعتبر الغلوتين سيئاً؟ وكيف يمكن أن يتسبب بأضرار صحية؟
أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الأفراد يتجنبون الغلوتين هو تأثيره الضار المحتمل على صحة الجهاز الهضمي، حتى في حالة عدم وجود مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين. كما يواجه بعض الأشخاص صعوبة في هضم بروتين الغلوتين الموجود في القمح والشعير والجاودار. وقد تم ربط متلازمة التسرب المعوي بهذا الانزعاج، حيث تدخل جزيئات الطعام والمواد الكيميائية غير المهضومة إلى الدورة الدموية وتسبب الالتهابات ومشاكل صحية أخرى.
وقد تم ربط الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين بتعزيز الصحة والرفاهية لقدرتها في المساعدة على الهضم وتخفيف متاعب الجهاز الهضمي.
سبب آخر يجعل الناس يتجهون إلى الأطعمة الخالية من الغلوتين من أجل اتباع نظام غذائي صحي هي الفوائد المحتملة التي تقدّمها هذه الأطعمة لإدارة الوزن وزيادة مستويات الطاقة. يجد بعض الأفراد أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين يساعدهم على التخلص من الوزن الزائد بشكل أكثر فعالية، حيث أن الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين مثل المخبوزات والمعكرونة قد تكون عالية في السعرات الحرارية وقليلة العناصر الغذائية الأساسية.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد البعض أنهم يشعرون بقدر أقل من الانتفاخ وبنشاط أكبر بعد استبعاد الغلوتين من وجباتهم الغذائية، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على الإنتاجية اليومية والمزاج. ومع ذلك، من الضروري ملاحظة أن المنتجات الخالية من الغلوتين ليست جميعها صحية بطبيعتها أو تحتوي على سعرات حرارية أقل، حيث أن بعض البدائل الخالية من الغلوتين قد تحتوي على كميات أكبر من السكّر أو الدهون غير الصحية لتحسين الطعم والقوام.
لقد ولّت الأيام التي كان فيها النظام الغذائي الخالي من الغلوتين يعني خيارات غذائية محدودة ومملّة. فمع تزايد الطلب على الأطعمة الخالية من الغلوتين، استجابت صناعة المواد الغذائية بالعديد من البدائل المبتكرة واللذيذة. وسواء كنت من محبي أطباق المعكرونة أو ترغبين بأصناف من الحلوى اللذيذة، يمكنك العثور على خيارات خالية من الغلوتين ترضي مذاقك دون المساس بالنكهة أو القوام.
على سبيل المثال، تعتبر معكرونة السباغيتي متعددة الحبوب الخالية من الغلوتين، والفوسيلي متعددة الحبوب الخالية من الغلوتين، ومعكرونة ريجيت متعددة الحبوب الخالية من الغلوتين بدائل ممتازة للمعكرونة التقليدية المعتمدة على القمح. تلبّي هذه الخيارات الأفراد الذين يعانون من حساسية الغلوتين أو مرض الاضطرابات الهضمية وتقدم مجموعة متنوعة ولذيذة من الاحتمالات لأي شخص يتطلع لاستكشاف روائع جديدة في عالم الطهي والمأكولات.
عند التخطيط له وتنفيذه بشكل صحيح، يمكن للنظام الغذائي الخالي من الغلوتين أن يكون غنيّاً بالعناصر الغذائية مثل أي نظام غذائي آخر. فالأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين تجعل الناس أكثر وعياً بالصحة، مما يجعلهم يختارون وجبات كاملة غنية بالعناصر الغذائية. تشمل هذه الفئة الحبوب الكاملة الخالية من الغلوتين بشكل طبيعي مثل الكينوا والأرز والشوفان (خالي من الغلوتين المعتمد) والفواكه والخضراوات الطازجة والبروتينات الخالية من الدهون والمكسرات والبذور.
يمكن للناس تعزيز أنظمتهم الغذائي وتحسين صحتهم العامة من خلال التركيز على الأطعمة الخالية من الغلوتين بشكل طبيعي والأطعمة المصنّعة بأقل قدر ممكن. كما لا يزال بإمكان من يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية أو حساسية الغلوتين الحصول على العناصر الغذائية الضرورية عن طريق تناول العناصر الخالية من الغلوتين المدعّمة بالفيتامينات والمعادن.
باتت الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين سائدة بشكل متزايد حيث أصبح الناس أكثر اطلاعاً على آثارها الإيجابية على صحتهم. وهذا الاتجاه ليس مجرد بدعة عابرة. فإدارة مرض الاضطرابات الهضمية وحساسية الغلوتين، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وزيادة مستويات الطاقة ليست سوى عدداً قليلاً من الأسباب المقنعة العديدة لتناول الطعام الخالي من الغلوتين.
يختار المزيد من الأفراد نظاماً غذائياً خالياً من الغلوتين، ولكنهم يفعلون ذلك بطريقة تعطي الأولوية للأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحة جيدة. فالبدائل الخالية من الغلوتين مثل معكرونة السباغيتي متعددة الحبوب الخالية من الغلوتين أو البدائل الطبيعية الخالية من الغلوتين، مثل البيض والفاصوليا وغيرها، متاحة لمن يرغبون في تجربة العديد من الإمكانيات المثيرة والمأكولات الشهية التي تنتظرهم في رحلتهم الخالية من الغلوتين.
قبل إجراء أي تغييرات غذائية كبيرة، خاصة إذا كنت تشكّين بوجود حساسية الغلوتين أو مرض الاضطرابات الهضمية، فمن المهم التحدث مع خبير الرعاية الصحية أو اختصاصي تغذية معتمد. إن مفتاح الحياة الصحية والمرضية الخالية من الغلوتين هو الموقف الشامل والمستنير تجاه الخيارات الغذائية.
يلتزم العديد من الأشخاص بنظام غذائي خالٍ من الغلوتين لأسباب صحية. إذ يفضّل بعض الأشخاص الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين بسبب إحساسهم بأنها تساعدهم على الشعور بصحة أفضل وفقدان الوزن وزيادة القدرة على التحمل. ومع ذلك، يجب على البعض فقط تجنّب الغلوتين، لذلك من المهم مراعاة الاحتياجات الصحية الشخصية والتحدث مع الخبراء قبل إجراء أي تعديلات غذائية جذرية.
يسبب الغلوتين ردّ فعل مناعياً يؤدي إلى إتلاف الأمعاء الدقيقة. لذلك يجب على المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية تجنبّه. ويعاني بعض الأشخاص من ردّ فعل سلبي تجاه الغلوتين بينما لا يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية. لذلك، يُنصح دائماً باستشارة أحد المتخصصين قبل دمج أي تغييرات كبيرة في خطة نظامك الغذائي.
ليس بالضرورة. تتم معالجة بعض الأطعمة المعلّبة الخالية من الغلوتين بشكل كبير، مع زيادة بمستويات السكّر والدهون الضارة والمواد الكيميائية. إن اتباع نظام غذائي متوازن وخال من الغلوتين يرتكز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية يمكن أن يكون صحياً. ومع ذلك، من الضروري اختيار السلع بعناية وقراءة الملصقات لضمان المحتوى الغذائي وتقليل الخيارات المصنّعة.
لقراءة المزيد،
أطباق المعكرونة المستوحاة من المطبخ العربي
أطباق معكرونة بمكونات عربية مثل اللبنة والهريسة
لفائف الفلافل مع لمسة كريمية بنكهة الريحان
> كيفية تحضير البيتزا العربية بمكونات تقليدية في المنزل
حضّري البيتزا على الطريقة العربية في المنزل مع هذه الوصفة البسيطة، استخدمي المكونات العربية التقليدية لإضفاء نكهة عربية على البيتزا.