الفوائد الصحية المذهلة للجزر

ربما أخبرك والديك في مرحلة ما من حياتك أن تناول الجزر سيساعدك على الرؤية في الظلام. لسوء الحظ، فإن هذه المقولة ليست صحيحة تماماَ. فقد كانت أسطورة اختلقتها القوات الجوية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية لإخفاء حقيقة استخدامهم الرادار لرؤية طائرات العدو - ومع ذلك فإن الجزر مفيد جداً لصحتك. وبدءاً من صحة الجلد إلى فقدان الوزن، يقدّم الجزر مجموعة من الفوائد لجسمك وذهنك. إليك عشرة فوائد صحية للجزر من تلك المفضلة لدينا!

دعم صحة النظر

من المثير للاهتمام أن هناك قدراً من الحقيقة في العلاقة بين الجزر وصحة العين. على الرغم من أن الجزر قد لا يمنحك رؤية ليلية فائقة، إلا أنه غنيّ بالبيتا كاروتين واللوتين والزياكسانثين. ومن المعروف أن هذه المواد الكيميائية تقلل من خطر إعتام عدسة العين وتدهور الرؤية مع تقدمك في السن. كما أنها تساعد في تصفية الضوء الأزرق الضار عالي الطاقة لحماية العينين بشكل أكبر.

تعزيز نظام المناعة

البيتا كاروتين أحد مضادات الأكسدة العديدة الموجودة في الجزر والتي تدعم صحتك. مركّب آخر موجود في الجزر هو فيتامين "ج"، الذي يساهم في تقوية جهاز المناعة عن طريق تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء، خط الدفاع الأول لجسمك ضد الأمراض المعدية.

صحة الجهاز الهضمي

الجزر، مثل الخضراوات الجذرية الأخرى، مصدر غنيّ بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. كل من هذه العناصر تدعم صحة الجهاز الهضمي بطريقتها الخاصة: فالألياف القابلة للذوبان تغذّي بكتيريا الأمعاء الجيدة التي تحلّل الكثير من الطعام في الأمعاء، والألياف غير القابلة للذوبان تعزّز حركات الأمعاء المنتظمة وتمنع الإمساك عن طريق المساعدة على تكتّل البراز.

صحة القلب

تساعد الألياف القابلة للذوبان في الجزر، بالإضافة إلى موازنة الميكروبات المعوية، على خفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف أيضاً باسم LDL أو الكوليسترول "الضار". تقوم بذلك عن طريق الارتباط بالكوليسترول الموجود في الأمعاء بحيث يمكن إزالته من الجسم. كما أن البوتاسيوم، الموجود أيضاً في الجزر، يحافظ على ضغط الدم تحت السيطرة ويحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب.

تغذية البشرة

فوائد الجزر للبشرة كثيرة، فعند امتصاصه من قبل الجسم، يتحوّل مركّب البيتا كاروتين إلى فيتامين "أ"، وهو ضروري لحماية صحة بشرتك (وبالتأكيد صحة عينيك). يساعد فيتامين "أ" الجسم على إصلاح أنسجة الجلد والحفاظ عليها، بالإضافة إلى منع الجفاف، وتقليل ظهور التجعدات الصغيرة، والحماية من أضرار أشعة الشمس.

صحة الفم

واحدة من أفضل الأشياء المتعلّقة بالجزر هي قرمشته اللذيذة. فعند تناول الجزر، يحفّز هذا القوام المقرمش اللثة على إنتاج المزيد من اللعاب، مما يساعد على تطهير الفم من البكتيريا الضارة وتقليل خطر التسوّس وأمراض اللثة.

تنظيم نسبة السكر في الدم

على الرغم من أن الجزر يحتوي على نسبة عالية إلى حد ما من السكريات الطبيعية، مثل الخضراوات الجذرية الأخرى، إلا أن الألياف الموجودة في الجزر تبطئ سرعة امتصاص الجسم للسكريات والكربوهيدرات الأخرى، مما يمنع الارتفاع السريع في مستويات السكر في الدم. وهذا يجعل الجزر طعاماً رائعاً ومناسباً لمرضى السكري.

الحدّ من مخاطر السرطان

المواد الكيميائية التي تعطي الجزر لونه البرتقالي الفريد تسمى الكاروتينات. وقد أظهرت بعض الدراسات أن هذه الكاروتينات تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. كما أنها تعمل كمضادات للأكسدة، حيث تحارب الشوارد  الحرة التي تحفّز الخلايا على تكوين الأورام في المقام الأول.

إدارة الوزن

على الرغم من محتواه من السكر الطبيعي، يمكن للجزر أن يوفر خياراً مثالياً للوجبات الخفيفة المشبعة ومنخفضة السعرات الحرارية. وذلك بسبب الكميات العالية من الألياف والماء الموجودة فيه، والتي تمنحك الشعور بالشبع وتوفر لك التغذية المطلوبة. تناولي الجزر مع صلصة تغميس منخفضة السعرات الحرارية للاستمتاع بوجبة لذيذة بعد الظهر!

وظيفة الدماغ

مضادات الأكسدة الموجودة في الجزر لا تحمي جسمك فحسب، بل تقدّم الحماية لذهنك أيضاً. فقد ثبت أن مضادات الأكسدة، وخاصة البيتا كاروتين وغيرها من الكاروتينات، تقلل من خطر التدهور المعرفي والذاكرة في وقت لاحق من الحياة، مما يحميك من الأمراض التنكسية مثل الخرف ومرض الزهايمر.

أسئلة متكررة

هل من الأفضل تناول الجزر طازجاً أم مجمداً؟

من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن الخضراوات المجمدة أقل فائدة من مثيلاتها الطازجة. وفي الواقع، القيمة الغذائية للجزر الطازج والمجمد هي نفسها في كثير من الحالات. وهناك مزايا وعيوب لكليهما - قد يكون من الأسهل تحضير الخضراوات المجمدة على عجل، ولكن قد لا تستمتعين بنفس القرمشة مثل الجزر الطازج. يمكنك العثور على مزيد من المعلومات حول الخضراوات المجمدة هنا.

هل الجزر المطبوخ أفضل من الجزر النيء؟

يمكن لطهي الجزر أن يقلل كميات بعض الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل فيتامين "ج". ومع ذلك، فإن بعض العناصر الغذائية، مثل البيتا كاروتين، يمتصها الجسم بسهولة أكبر عند طهي الجزر. يمكنك أيضاً منح عمق إضافي من النكهة إلى الجزر عن طريق طهيه، لجعله ألذّ.

هل هناك أي آثار جانبية لتناول الكثير من الجزر؟

نعم. إن تناول الكثير من الجزر يمكن أن يسبب حالة جلدية غريبة تسمى كاروتين الدم، حيث يمتص الجلد الكثير من البيتا كاروتين ويصبح أصفر أو يكتسب لوناً برتقالياً. إذا حدث هذا، فإنه عادة ما يتلاشى بعد تقليل تناول البيتا كاروتين.

في النهاية، فإن تحسين الرؤية الليلية ليس السبب الوحيد لإدراج الجزر في نظامك الغذائي. فقد يساعد الجزر في كل شيء بدءًا من صحة الأمعاء وحتى صحة القلب وصحة الدماغ. ونعم، يمكنه أيضاً الحفاظ على صحة عينيك. ليس هناك وقت أفضل من الآن لإضافة هذا العنصر الأساسي إلى نظامك الغذائي وجني الفوائد العديدة التي يمكن أن يقدمها الجزر. بالطبع، من الأفضل دائماً البحث عن الأطعمة العضوية، التي توفر أكبر قدر من العناصر الغذائية وأقل كميات من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بأي أطعمة متاحة.