المطبّق،
أحد الأطعمة الشهية التي تباع في شوارع منطقتنا العربية، خاصة في المملكة
العربية السعودية، ويحظى بشعبية كبيرة منذ فترة طويلة بسبب طبقاته المقرمشة
اللذيذة المحشوة باللحوم المتبلة أو الخضار أو حتى الحشوات الحلوة. يحضّر هذا
الطبق الأصيل واللذيذ من الدقيق الأبيض وغالباً ما يُقلى في الزيت،
وقد يكون أحياناً غنياً بالسعرات الحرارية بما لا
يجعله خياراً صحياً.
ومع ذلك، فإن
الاهتمام المتزايد بالأكل الصحي والتوافر المتزايد للمكونات العضوية، يفتح
الباب اليوم لاستكشاف
مطبّق شرق أوسطي صحّي. تتناول هذه المدونة كيفية تحضير نسخة صحية من هذا الطبق
الكلاسيكي، وتقدم بعض وصفات المطبق المتنوعة، وتناقش أصل هذا الطبق اللذيذ في عالم
الطبخ.
التاريخ الغني للمطبّق
يعتقد
أن المطبّق، أو الـ"مطوي" باللهجة العربية العامية، نشأ في منطقة الحجاز بالسعودية،
على الرغم من انتشاره في جميع أنحاء الشرق الأوسط بل وأجزاء من جنوب شرق
آسيا. وعادةً ما يتم حشو طبقاته المتعددة التي شبه الفطائر بمزيج من المكونات،
بدءاً من اللحوم المتبلة والبصل إلى البيض والبصل الأخضر، وكلها ملفوفة بعجينة
رقيقة مقرمشة. المطبّق العربي السعودي شهادة على براعة المنطقة في الطهي، حيث تتحول المكونات البسيطة إلى
طبق مليء بالنكهة وفريد القوام.
مع
التحوّل نحو خيارات تناول الطعام الصحي، يتطلع المزيد من الناس إلى الاستمتاع
بأطباقهم المفضلة دون المساومة على المذاق أو العناصر الغذائية. يمكنك الحصول على
مطبّق شرق أوسطي صحي من خلال استخدام دقيق الحبوب الكاملة، وإضافة المزيد من الخضراوات،
واختيار الخَبز بدلاً من القلي. فمن خلال إجراء هذه التغييرات الصغيرة، يمكننا
الحفاظ على جوهر الطبق مع جعله أكثر تغذية وأخفّ
من حيث السعرات الحرارية.
أحد
أبسط الطرق لتحضير مطبّق صحي تكمن في استبدال الدقيق الأبيض التقليدي بالدقيق
المصنوع من الحبوب الكاملة أو الدقيق العضويّ. فالحبوب الكاملة غنية بالألياف، ما
يساعد في الهضم ويمنح الشعور بالشبع ويحدّ من الإفراط في تناول الطعام. بالإضافة
إلى ذلك، فإن الدقيق العضويّ خالٍ من المبيدات الحشرية والكائنات المعدلة وراثياً،
ويتوافق مع نمط حياة أكثر نقاءً وصحة. وباستخدام هذه الدقيق، فإننا نعزز القيمة
الغذائية للطبق دون التضحية بقوامه الكلاسيكي.
تعتبر
الخضراوات ركن أساسي في أي نظام غذائي صحي، ويمكن دمجها بسهولة في وصفات
المطبّق المتنوعة. فكّري في إضافة السبانخ المفرومة ناعماً، أو الجزر المبشور، أو
حتى الفلفل الحلو إلى الحشوة. فهذه الخضراوات لا
تضفي
لوناً ونكهة رائعة فحسب، بل توفر أيضاً الفيتامينات والمعادن الأساسية. يمكن لمزيج
من الخضراوات، مثل السبانخ أو الكرنب، مع الأعشاب العطرية مثل البقدونس أو
الكزبرة، رفع قيمة الطبق الغذائية مع الحفاظ على خفّته ونضارته.
بالنسبة
لعشاق وصفة المطبّق الغنية باللحوم، فإن التحول إلى البروتينات الخالية من الدهون
مثل صدور الدجاج أو الديك الرومي يمكن أن يحدّ من محتوى الدهون. وإذا كنت تبحثين
عن بديل نباتي، ننصحك باستخدام العدس أو الحمص العضويّ كحشوة. فهي توفر كمية جيدة
من البروتين والألياف، بشكل يجعله أكثر صحة وملائمة خاصة للنباتيين. علاوة على ذلك، فإن
اختيار المكونات العضوية يضمن استهلاكك كميات أقل من المواد الكيميائية والمواد
الحافظة، وهو أفضل لصحتك والبيئة.
تقليدياً،
يتم قلي المطبّق في المقلاة حتى يصبح مقرمشاً. ورغم أن هذه الطريقة توفر قرمشة
لذيذة، إلا أنها تضيف أيضاً دهوناً وسعرات حرارية غير ضرورية. ومن خلال خبز المطبّق
بدلاً من قليه، يمكنك تحقيق قوام مماثل مع كمية أقل بكثير من الزيت. ما عليك سوى
وضع طبقة خفيفة من زيت الزيتون على العجين المطويّ وخبزه في الفرن حتى يصبح لونه
بنياً ذهبياً. هذه الطريقة لا تقلل السعرات الحرارية فحسب، بل تحدّ أيضاً من المخاطر الصحية
المحتملة المرتبطة بتناول الكثير من الأطعمة المقلية.
تكمن
روعة المطبّق في تنوعه. فهناك طرق لا حصر لها لتكييف هذا الطبق ليناسب الأذواق
والتفضيلات الغذائية المختلفة. وفيما يلي بعض وصفات المطبق المتنوعة لإلهام
مغامرتك التالية في المطبخ:
·
المطبّق النباتي: استبدلي اللحم بمزيج
شهي من الخضراوات العضوية والفاصوليا. استخدمي خليطاً من الحمص والعدس والسبانخ
والطماطم، وتبّليه بالكمون والكزبرة والكركم للحصول على حشوة مغذية ومرضية.
·
مطبّق المأكولات البحرية: للحصول على مذاق أخفّ،
استخدمي المأكولات البحرية الطازجة مثل الروبيان أو شرائح السمك. تبّليها بالثوم
وقشر الليمون والبقدونس لإضفاء لمسة منعشة على المطبّق السعودي التقليدي.
·
المطبّق الحلو: استمتعي بالجانب
الحلو من خلال حشو المطبّق بمزيج من العسل العضويّ والمكسرات والقرفة، أو حتى مزيج
من جبن الريكوتا المحلّى والتمر. يمكن خبزه حتى يصبح لونه ذهبياً وتقديمه كحلوى
لذيذة.
السعي
إلى تناول وصفات أصيلة
أكثر صحة، يستدعي
استخدام مكونات طبيعية عالية الجودة. وهنا يأتي دور أوريجنز، بمجموعة واسعة من منتجات الأطعمة الصحية المثالية لإعادة
ابتكار الأطباق الكلاسيكية بلمسة عصرية ومغذية. من زيت الزيتون إلى البيض إلى
الخضراوات المجمدة، يمكنك إيجاد كل ما تحتاجينه لجعل وصفة المطبّق لذيذة وصحية.
علاوة
على ذلك، تقدم أوريجنز مجموعة متنوعة من الوصفات اللذيذة تلبي الاحتياجات والتفضيلات
الغذائية المختلفة. وسواء كنت تبحثين عن خيارات خالية من الغلوتين أو أطباق نباتية
أو مجرد بعض الأفكار الملهمة لإعداد وجبة صحية، فإن أوريجنز توفر لك ما تبحثين
عنه.
اختيار
المكونات العضوية لتحضير وصفة المطبّق لا يعزز النكهة فحسب، بل يدعم أيضاً نمط
حياة أكثر صحة. فالأطعمة العضوية خالية من المبيدات الحشرية والأسمدة الصناعية،
مما يعني احتوائها على سموم أقل. بالإضافة إلى ذلك، تدعم الزراعة
العضوية الممارسات المستدامة الأفضل للبيئة. ومن خلال اختيار الأطعمة العضوية، فإنك لا
تتخذين خياراً أكثر صحة لنفسك فحسب، بل تساهمين أيضاً في كوكب أكثر استدامة.
ابتكار
طبق مطبّق شرق أوسطي صحي يتلخّص في اتخاذ خيارات ذكية فيما يتعلق بمكوناتك وطرق
تحضيرك. فمن خلال اختيار دقيق الحبوب الكاملة، وإضافة المزيد من الخضراوات،
واستخدام البروتينات الخالية من الدهون، واختيار المنتجات العضوية، يمكنك
الاستمتاع بهذا الطبق اللذيذ دون أي شعور بالذنب. كما أن تنوّع وصفات المطبّق يسمح
لك بالإبداع اللامتناهي في المطبخ، ويضمن استمرارية
هذا المطبّق
السعودي التقليدي في عالم عصري يهتم
بالصحة.
بالتأكيد!
للحصول على نسخة خالية من الغلوتين، ما عليك سوى استبدال الدقيق ببديل خالٍ من
الغلوتين، مثل دقيق اللوز أو دقيق جوز الهند أو مزيج خبز خالٍ من الغلوتين. تأكدي
من أن الحشوات أيضاً خالية من الغلوتين من خلال التحقق من الملصقات الموجودة على
المكونات الأخرى.
للحصول
على نسخة نباتية، فكري في استخدام مزيج من الخضراوات المطهوة بطريقة السوتيه مثل
الفطر والفلفل الحلو والبصل والسبانخ. يمكن أن يؤدي إضافة الفاصوليا أو العدس إلى
زيادة محتوى البروتين، وجعلها وجبة مشبعة.
لتحقيق
قوام مقرمش عند الخبز، سخّني الفرن على درجة حرارة عالية (حوالي 200 درجة مئوية أو
400 درجة فهرنهايت) وأضيفي رشّة خفيفة من زيت الزيتون على جانبي المطبّق. اخبزيه
حتى يصبح لونه بنياً ذهبياً، وقدًميه على الفور للاستمتاع بقرمشة مثالية.
مزيد
من القراءة،
• الفوائد الصحية
لاستهلاك الكرفس
• 6 أنواع من المانجو
وفوائدها لجسمنا
• 10 أسباب تجعلك
تستهلك الحمضيات