القيمة الغذائية لمختلف أنواع المعكرونة

منذ نشأتها في إيطاليا، باتت المعكرونة من الأطعمة الأساسية في العديد من الثقافات حول العالم، بدءًا من الأرز بالشعيرية المصرية وحتى النودلز التايلاندية. توفر المعكرونة قاعدة كربوهيدراتية صلبة للعديد من الأطباق والصلصات، كما أنها تمنحك العديد من الفوائد الصحية. كما تعتمد قيمتها الغذائية إلى حدّ كبير على المادة التي تنتج منها – يمكن إنتاج المعكرونة من مكونات مختلفة من القمح إلى الحمص والذرة. ستقدم هذه المدونة نظرة عامة على الملامح الغذائية للأنواع الأربعة الرئيسية من المعكرونة التي من المحتمل مصادفتها في المتاجر، بالإضافة إلى الفوائد الصحية المرتبطة بها.

معكرونة الباستا العادية تحتوي عادة على حوالي 200 إلى 220 سعرة حرارية لكل حصة، مع حوالي 42-45 جراماً من الكربوهيدرات و7-8 جرامات من البروتين. تحتوي المعكرونة العادية الغنية بالألياف على نسبة أقلّ من بعض نظيراتها، حيث تحتوي فقط على حوالي 2-3 جرام. كما أنها ذات محتوى منخفض جداً من الدهون، حيث تحتوي فقط على جرام واحد لكل حصة غذائية. قد تحتوي بعض أنواع معكرونة الباستا العادية على فيتامينات ومعادن مضافة مثل حمض الفوليك والحديد وفيتامينات ب، التي تحافظ على لياقة الجسم.

معكرونة القمح الكامل تشبه معكرونة الباستا العادية في العديد من النواحي، بما في ذلك محتوى السعرات الحرارية، حيث تحتوي أيضاً على حوالي 200-220 لكل وجبة، مع نسبة أقل قليلاً من الكربوهيدرات من المعكرونة العادية، حيث تبلغ حوالي 40-42 جراماً لكل حصة غذائية، ولكنها تعوّض ذلك بمحتوى بروتين أعلى يبلغ حوالي 8-9 جرام لكل وجبة. تشتهر معكرونة القمح الكامل بمحتواها العالي من الألياف مقارنة بمعكرونة الباستا العادية - بحوالي 6-7 جرام لكل وجبة، ومن المؤكد أن معكرونة القمح الكامل ستساعد جهازك الهضمي على العمل بأقصى كفاءة. كما أنها تحتوي على فيتامينات ومعادن أكثر من المعكرونة العادية.

المعكرونة الخالية من الغلوتين، مثل المعكرونة المصنّعة من الأرز أو الذرة أو الكينوا، تحتوي أيضاً على نفس محتوى السعرات الحرارية مثل المعكرونة العادية، حوالي 200-220 جراماً لكل وجبة. غالباً ما تحتوي المعكرونة الخالية من الغلوتين على نسبة أعلى من الكربوهيدرات من المعكرونة العادية بما يصل إلى خمسة جرامات، لكن محتواها من البروتين يمكن أن يكون أعلى أو أقل اعتماداً على الحبوب المستخدمة، بين 2 و5 جرام لكل حصة غذائية. وغالباً ما يكون محتوى الألياف في المعكرونة الخالية من الغلوتين أقل من المعكرونة العادية، وعادةً ما يتراوح بين 1 و3 جرام. تتمثل مزايا المعكرونة الخالية من الغلوتين بالطبع في أنها تمنح الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين مذاقاً رائعاً وفرصة للاستمتاع بألذّ وجبات المطبخ الإيطالي.

أخيراً، المعكرونة المصنوعة من الحبوب، مثل معكرونة الحمص والعدس، تتشابه في محتوى السعرات الحرارية ولكنها أقل في الكربوهيدرات من المعكرونة التقليدية، حيث تحتوي فقط على حوالي 30-35 جراماً لكل وجبة. وقد تكون هذه الميزة  مفيدة إذا كنت تسعين إلى الحدّ من تناول الكربوهيدرات، أو كنت تتبعين نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات أو نظام الكيتو. ونظراً لأن هذه الأنواع من المعكرونة مصنوعة من الحبوب والبقول الغنية بالبروتين، فهي تحتوي على نسبة أعلى بكثير من البروتين والألياف مقارنة بالمعكرونة العادية - ما يصل إلى 10 أو 15 جراماً لكل حصة غذائية من البروتين، و6 إلى 8 جرامات من الألياف. كما أن المعكرونة المصنوعة من الحبوب غنيّة بالحديد والفولات، مما يحافظ على صحة الدم والعضلات.

أيّاً كان نوع المعكرونة التي يقع عليها اختيارك لوجبتك القادمة، يمكنك التأكد من أنها ستمنحك مجموعة واسعة ومتنوعة من الفوائد الصحية. نأمل أن تساعدك هذه النظرة العامة في اتخاذ قرار مستنير بشأن أنواع المعكرونة والفوائد التي يمكن أن تقدمها. وإذا كنت تتطلعين لاستخدام هذه المعلومات وتطبيقها لتحضير طبق لذيذ من المعكرونة، مثل وصفة المعكرونة الكويتية، ننصحك باستكشاف مجموعة الوصفات اللذيذة على موقعنا!