لبدايات جديدة: تعريف طفلك بمذاق العصير

يعدّ إدخال العصير في النظام الغذائي لطفلك إنجازاً هامّاً، وخطوة أولى نحو تناول الأطعمة الصلبة. ومع ذلك، فمن المهم تقديم العصير المناسب في الوقت المناسب، لتجنّب المخاطر المحتملة على صحة طفلك. ولحسن الحظ، قام أطباء الأطفال بالبحث في آثار العصير على الأطفال، وتوصّلوا إلى إرشادات لإضافة العصير إلى النظام الغذائي للطفل. فيما يلي ما يجب الانتباه إليه في هذه المرحلة.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بعدم إعطاء الأطفال العصير قبل عمر 12 شهراً من عمرهم. بحلول هذا الوقت، تكون أنظمتهم الهضمية قد تطورت بما يكفي لمعالجة وهضم بعض أنواع العصير بكميات صغيرة، ولكن ليس كلها. عند اختيار العصير لطفلك، اختاري العصائر النقية والمبسترة 100% بدون سكريات مضافة أو مواد حافظة. تجنبّي عصائر الحمضيات والعصائر الحادّة في البداية، لأنها قد تكون قاسية على بطن طفلك. اختاري بدلاً من ذلك العصائر الخفيفة مثل التفاح والكمثرى والعنب الأبيض.

يمكنك أيضاً تخفيف العصائر لتسهيل هضمها على طفلك. النسبة الطبيعية حوالي جزء واحد من العصير إلى ثلاثة أجزاء من الماء، مع تعديل النسب عندما يعتاد طفلك على العصير. يوصى بتقديم العصير على شكل حصص صغيرة تبلغ حوالي 2-4 أونصة (60-120 مل) يومياً. قدّمي العصير في كوب بدلاً من الزجاجة أو كوب الشرب الخاص بالأطفال (سيبي كاب)، على أن يتزامن وقت تقديم العصير مع أوقات الوجبات أو الوجبات الخفيفة لمنعهم من شرب الكثير.

هناك اعتبار آخر مهم وهي صحة أسنان طفلك ولثته. حتى العصائر التي لا تحتوي على سكريات مضافة قد تحتوي في بعض الأحيان على نسبة عالية من السكريات الطبيعية، مما قد يساهم في تسوّس الأسنان وتضررها، ما يمكن أن يكون مؤلماً للغاية بالنسبة للطفل الصغير، خاصة وأن أسنانه ربما تكون قد ظهرت للتو. تأكدي من الحفاظ على نظافة الفم الجيدة عن طريق تنظيف لثة وأسنان طفلك بانتظام. لمزيد من النصائح، استشيري طبيب الأطفال أو طبيب الأسنان.

يمكن أن يشكّل تقديم العصير لطفلك خطوة أولى رائعة لجعله يستكشف العديد من النكهات التي يقدمها العالم. ومع ذلك، لا ينصح بالإفراط بتناول أي نوع من الطعام، حتى وإن كان من فئة الأطعمة الجيدة. لذا تأكدي من إضافة العصير باعتدال وكمُكمّل للوجبات للحفاظ على صحة طفلك. إذا كانت لديك مخاوف بشأن كمية العصير التي يتناولها طفلك، أو تأثير العصير على نظافة الفم، فمن الأفضل أن تطلبي المشورة من أخصائي طبّي.