قد يكون تشجيع الأطفال على تناول الخضراوات مهمّة شاقّة للعديد من الآباء والأمهات. فمن الأطفال الذين يصعب إرضاؤهمعندما يتعلّق الأمر بتناول الطعام، إلى النفور من الخضراوات، غالباً ما يبدو تحفيز الصغار على استهلاكالخضراوات بمثابة معركة شاقّة. ومع ذلك، مع بعض الاستراتيجيات والقليل من الإبداع، يمكن للوالدين دمج الخضراوات اللذيذة بنجاح في النظام الغذائي لصغارهم، وتعزيز عادات الأكل الصحية منذ الصغر.
أحد الأساليب الفعّالة لجعل الخضراوات أكثر جاذبية للصغار هو إشراكهم في عملية الاختيار. اصطحبي أطفالك إلى متجر البقالة أو سوق المزارعين واسمحي لهم باختيار خضراواتهم المفضلة. ومن خلال منحهم إحساساً بملكية خياراتهم الغذائية، وبقدرتهم على التحكّم بها، فمن المرجح أن يتحمسوا لتجربة أنواع جديدة من الخضراوات.شجعيهم على استكشاف الألوان والأشكال والقوام المختلف، وحاولي دمج أصناف الخضار المفضلة لصغارك في الأطباق الرئيسية والوجبات الخفيفة طوال الأسبوع.
كما أنإضافة لمسة مرحة إلى الخضراوات قد يجذب اهتمام الصغار ويجعل تناول الطعام أكثر متعة. أبدعي في تقديمك الأطباق من خلال ترتيب الخضراوات في أشكال ملونة أو تقديمها مع صلصات ممتعة ولذيذة مثل الحمص أو تلك التي تحتوي على الزبادي. فكّري في دمج الخضراوات في الأطباق المحببةللصغار مثل البيتزا الغنية بالخضراوات، أو صلصات المعكرونة، أو البرغر النباتي المحضّر في المنزل. ومن خلال دمج الخضراوات في أطباق مألوفة وجذابة، من المرجح أن يتقبلها الصغار كجزء من نظامهم الغذائي المعتاد.
وهناك استراتيجية فعّالة أخرى لتشجيع تناول الخضراوات تكمن في"القيادة بالقدوة". فغالباً ما يقلّد الصغار عادات الأكل الخاصة بوالديهم. لذا تأكدي من إظهار موقف إيجابي تجاه الخضراوات ومنحها الأولوية في وجباتك. قومي بدمج مجموعة متنوعة من الخضراوات اللذيذة في وجبات عائلتك، وناقشي فوائد الخضراوات مع صغارك، مع التأكيد على أهمية تناول نظام غذائي متوازن غنيّبالعناصر وشرح كيفية مساهمة الخضراوات في دعم الصحة العامة وتعزيز العافية.
علاوة على ذلك، فإن إشراك الصغار في إعداد الوجبات يمكن أن يزيد من اهتمامهم بتجربة الأطعمة الجديدة، بما في ذلك الخضراوات. قومي بدعوتهم إلى المطبخ للمساعدة في غسل الخضار وتقطيعها وطهيها بجانبك،لتعزيز روابطكم ومنحهم شعوراً بالفخر والإنجاز في إعداد وجباتهم الخاصة. شجعيهم على تجربة النكهات والتوابل المختلفة لجعل أطباقهم من الخضراوات ألذ.
إن تسليط الضوء على مزايا وفوائد الخضار الخضراء يمكن أن يحفّز الصغار أيضاً على دمجها في نظامهم الغذائي. فالخضراوات الداكنة مثل السبانخ والبروكلي واللفت مليئة بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات"أ"، و"ج"، و"ك"، بالإضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة. اشرحي لصغارك كيف تدعم هذه العناصر الغذائية النمو والتطور والصحة العامة، وقومي بتشجيعهم على تضمين مجموعة متنوعة منها في وجباتهم كل يوم.
بالإضافة إلى التأكيد على فوائد الخضار، من المهم تقديم مجموعة متنوعة من الخيارات لتلبية الأذواق والتفضيلات المختلفة. وفي حين أن بعض الصغار قد يفضلون الخضار النيئة مع طبق تغميس معيّن، فقد يستمتع بها آخرون مشوية أو مطبوخة على البخار أو ممزوجة بعصائر السموذي. قومي بتجربة طرق الطهي والنكهات المختلفة لاكتشاف ما يجذب ذوق طفلك. بالإضافة إلى ذلك، فكّري في دمج الخضار المفضلة لدى صغارك في الأطباق الرئيسية والوجبات الخفيفة لجعلها أكثر جاذبية.
عندما يتعلق الأمر بالوجبات الخفيفة، اختاري الخيارات العضوية كلما أمكن ذلك لضمان أعلى جودة وقيمة غذائية. الوجباتالخفيفةالعضويةللصغار، مثل أصابع الجزر، والطماطم الكرزية، وشرائح الخيار، توفر بديلاً صحياً للوجبات الخفيفة المصنعة وتحافظ على الشعور بالشبع بين الوجبات. كما أن دمج هذه الوجبات الخفيفة مع أطباق التغميس اللذيذة مثل الجواكامولي أو الصلصة يمكن أن يجعلها أكثر جاذبية للصغار، فضلاً عن مساعدتهم على جني مزاياهاوفوائدها العديد. وللحصول على مجموعة من وصفات الوجبات الخفيفة السهلة، قومي بمراجعة مدوناتنا الأخرى المتوفرة على موقع أوريجنز!
بشكل عام، يتطلّب جعل الخضار جزءاً منتظماً من النظام الغذائي لصغارك الكثير من الصبر والمثابرة والإبداع. ومن خلال إشراكهم في عملية الاختيار والتحضير، وبتجسيد القدوة، وتسليط الضوء على فوائد الخضار، وتقديم مجموعة متنوعة من الخيارات اللذيذة باستخدام الخضار المفضلة لصغارك، يمكنك تشجيعهم على تطوير عادات غذائية صحية تدوم مدى الحياة. ومع الوقت والمثابرة، يمكنك مساعدة صغارك على قبول الخضراوات كجزء أساسي وممتع من نظامهم الغذائي.
ج: إذا رفض طفلك تناول الخضار، تجنبي إجباره أو الضغط عليه، لعدم خلق ارتباط سلبي بالطعام. بدلاً من ذلك، استمريبتقديم الخضراوات بانتظام وبطرق متنوعة، وكوني قدوة من خلال تناول الخضراوات بنفسك. يعدّ الصبر والمثابرة والاستمراريةمن الأمور الأساسيةفي هذا الأمر.
ج: يمكن ذلك تدريجياً مع طفلك، بدءاً من الأطعمة المهروسة ذاتالمكوّن الواحد ثم إدخال مجموعة متنوعة من الخضراوات تدريجياً. قدميها في أوقات مختلفة من اليوم وبقوام متنوع لمساعدة طفلك على تطوير حاسة الذوق لديه.
ج:
نعم، هناك العديد من المصادر والكتب المتاحة لمساعدة الأهل على تشجيع عادات الأكل
الصحية لدى صغارهم. ابحثي عن كتب الطبخ الموجهة خصيصاً لتغذية الأطفال والأكل
الانتقائي، بالإضافة إلى الموارد والمدونات عبر الإنترنت التي تقدم نصائح وإرشادات
لتعزيز عادات الأكل الصحية لدى الصغار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتشاور مع طبيب
الأطفال أو أخصائي التغذية توفير التوجيه والدعم الشخصي المطلوب.