هل الكاجو نوع من المكسرات؟ دليل تفصيلي لفوائد الكاجو

يعدّ الكاجو وجبة خفيفة شعبية ومتنوعة، وغالباً ما تجدينها في ممرات محلات البقالة وفي الكثير من الأطباق وإبداعات الطهي المختلفة. وعلى الرغم من أنها قد تبدو كنوع من المكسرات، إلا أن هناك تطوراً مفاجئاً يتعلّق بهذا الأمر: الكاجو ليس من المكسرات! ستكشف هذه المدونة عالم الكاجو المذهل، بما في ذلك فوائده الصحية ومعلوماته الغذائية وأنواعه المختلفة، بالإضافة إلى كيفية الاستفادة من الكاجو مع نصائح لدمجه في نمط حياة صحي.

الكاجو ليس من المكسرات: فما هو إذاً؟

على الرغم من اسمه ومظهره الجوزي، فإن الكاجو عبارة عن بذور في الأساس. وهذه البذور مشتقة من تفاح الكاجو، وهي فاكهة برازيلية. تكون البذور مغلّفة بقشرة يتم نزعها قبل تحميصها لتحضير الكاجو الكلاسيكي الذي نعرفه ونحبه. وعلى عكس المكسرات الفعلية مثل اللوز والجوز، لا يحتوي الكاجو على قشرة صلبة، بل تحتوي هذه البذور على طبقة خارجية أكثر ليونة، مما يسهّل عملية حصادها وتصنيعها.

 فوائد الكاجو

يقدّم الكاجو العديد من الفوائد تجعله إضافة قيّمة لنظامك الغذائي. فيما يلي بعض المزايا الرئيسية:

·        صحة القلب:

يعدّ الكاجو مصدراً جيداً للدهون الأحادية غير المشبعة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أنه يحتوي على المغنيسيوم الذي يدعم ضغط الدم الصحي.

·       إدارة الوزن:

على الرغم من محتواه من السعرات الحرارية، يمكن أن يساعد الكاجو في إدارة الوزن. كما يمكن أن يساعدك محتواه الغنيّ بالبروتين والألياف على الشعور بالشبع والرضا، مما يقلل من إغراء تناول خيارات أقلّ صحّة.

·       مصدر للعناصر الغذائية:

يحتوي الكاجو على عناصر غذائية أساسية مثل الفيتامينات ("ب6" و"ه")، والمعادن (المغنيسيوم والزنك والحديد)، ومضادات الأكسدة. تساهم هذه العناصر الغذائية في الصحة العامة والرفاهية.

·       الدهون الصحية:

معظم الدهون الموجودة في الكاجو غير مشبعة، بما في ذلك حمض الأوليك (الموجود أيضاً في زيت الزيتون). هذه الدهون مفيدة لصحة القلب، كما أنها تقلل الالتهابات.

·       صحة العظام:

الكاجو مصدر للمغنيسيوم والفوسفور، وهما من المعادن الأساسية للحفاظ على عظام قوية وصحية.

حقائق غذائية عن الكاجو

دعينا نلقي نظرة فاحصة على المحتوى الغذائي لحصة 1 أونصة (28 جراماً) من الكاجو:

·       السعرات الحرارية: 157

·       البروتين: 5 جرام

·       الدهون: 12 جراماً (منها 9 جرام دهون صحية أحادية غير مشبعة)

·       الكربوهيدرات: 9 جرام

·       الألياف: 1 جرام

·       السكريات: 2 جرام

·       الفيتامينات: ب6 (10% قيمة يومية)، فيتامين ه (1% قيمة يومية)

·       المعادن: المغنيسيوم (20% قيمة يومية)، الفوسفور (13% قيمة يومية)، الزنك (11% قيمة يومية)، الحديد (6% قيمة يومية)

فوائد الكاجو للرجال

1.     البروتين:

يعتبر الكاجو مصدراً ممتازاً للبروتين، وهو ضروري لصيانة العضلات ونموها.

2.     الزنك:

تحتوي هذه البذور على الزنك الذي يدعم الصحة الإنجابية ويقوّي جهاز المناعة، وهو أمر بالغ الأهمية للرجال.

3.     صحة القلب:

تقلل الدهون الصحية الموجودة في الكاجو من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو أمر منتشر بين الرجال.

فوائد الكاجو للنساء

1.     صحة العظام:

يعزز محتوى المغنيسيوم العالي في الكاجو صحة العظام لدى النساء، وهو أمر مهم بشكل خاص أثناء مرحلة انقطاع الطمث عندما تنخفض كثافة العظام.

2.     تنظيم الحالة المزاجية:

يساهم المغنيسيوم وفيتامين ب6 الموجودان في الكاجو في تنظيم الحالة المزاجية، مما قد يخفف من أعراض الدورة الشهرية.

3.     الحديد:

يحتوي الكاجو على الحديد، وهو أمر ضروري للوقاية من نقص الحديد (فقر الدم) لدى النساء، وخاصة أثناء فترة الحيض.

طرق الاستفادة من الكاجو عند دمجه في نظامك الغذائي

فيما يلي بعض النصائح حول كيفية دمج الكاجو في نظامك الغذائي اليومي:

1.     الوجبات الخفيفة:

كوجبة خفيفة لذيذة ومرضية، تناولي حفنة من الكاجو المحمّص أو النيء.

2.     السلطات:

لإضافة المزيد من القرمشة والعناصر المغذية إلى السلطات، زيّنيها برشّة من الكاجو المفروم.

3.     أطباق الستير-فراي

للحصول على قوام مميز ونكهة شهية، أضف الكاجو إلى أطباق الستير-فراي بالخضار أو الوصفات المستوحاة من المطبخ الآسيوي.

4.     مشروبات السموذي:

أضيفي الكاجو إلى سموذي الصباح الخاص بك للاستمتاع بألذّ قوام كريمي ودفعة إضافية من البروتين.

5.     الخبز:

استخدمي زبدة الكاجو في وصفات الخبز كبديل خالٍ من منتجات الألبان.

نصائح لنمط حياة صحي

في حين أن الكاجو يمكن أن يشكّل إضافة مغذية وقيّمة لنظامك الغذائي، إليك بعض النصائح الإضافية للحفاظ على نمط حياة صحي:

1.     تحقيق التوازن:

احرصي على تناول باقة متنوعة من الأطعمة لضمان حصولك على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية.

2.     التحكّم بالحصص الغذائية:

راقبي حجم حصص وجباتك لتجنّب استهلاك الكثير من السعرات الحرارية.

3.     الترطيب:

اشربي الكثير من الماء للحفاظ على جسمك رطباً طوال اليوم.

4.     ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:

قومي بإدراج النشاط البدني المنتظم في برنامجك للحفاظ على الصحة العامة.

5.     التسوق بذكاء:

تسوّقي من أحد متاجر الأطعمة الصحية أو الأسواق التي تبيع المنتجات العضويّة الطازجة.

قد لا يكون الكاجو من المكسرات، لكن لديه العديد من الفوائد الصحية التي تجعله إضافةً ممتازة لنظامك الغذائي. ونظراً لقدرته على التكيف وتركيبته الغنية بالعناصر الغذائية، فقد أصبح خياراً شائعاً للأفراد الذين يتطلعون إلى تحسين صحتهم أثناء الاستمتاع بوجبة خفيفة لذيذة. لذا، إذا كنت تقدرين المأكولات الصحية واللذيذة، ننصحك بدمج الكاجو في روتينك اليومي للحصول على حياة أفضل، ألذّ وأكثر بهجة!

أسئلة متكررة

هل يعدّ الكاجو مصدراً جيداً للبروتين للنباتيين والفيغنز؟

نعم، يعتبر الكاجو مصدراً ممتازاً للبروتين النباتي، مما يجعله إضافة قيّمة إلى النظام الغذائي للنباتيين. تحتوي أونصة واحدة من الكاجو على حوالي 5 جرامات من البروتين، مما يساهم في صيانة العضلات واحتياجات الجسم من البروتين بشكل عام. كما يمكن أن يشكّل تناول الكاجو باعتدال أحد النصائح لأسلوب حياة صحي.

 
هل يمكن للأشخاص الذين يعانون من حساسية المكسرات تناول الكاجو بأمان؟

على الرغم من أن الكاجو ليس من المكسرات الحقيقية، إلا أنه كثيراً ما يتم اعتباره من الأشجار لأسباب تتعلق بالحساسية. يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية المكسرات توخي الحذر عند تناول الكاجو بسبب احتمالية تعرضه للتلوث المتبادل أثناء المعالجة والفرز والتعبئة. قبل تناول الكاجو، يجب عليك استشارة طبيب الحساسية إذا كنت تعانين من حساسية المكسرات.

هل يفقد الكاجو المحمّص قيمته الغذائية مقارنة بالكاجو النيء؟

لا يزال الكاجو المحمّص وجبة خفيفة مغذية؛ ومع ذلك، يمكن أن يسبب التحميص خسارة متواضعة في بعض العناصر الغذائية الحساسة للحرارة، مثل فيتامين "ج". بالإضافة إلى ذلك، قد يحتوي الكاجو المحمّص على ملح أو زيت مضاف، مما قد يغيّر مظهره الغذائي. فكري في تناول مزيج من الكاجو النيء والمحمّص لزيادة قيمته الغذائية أو اختيار أصناف محمّصة غير مملّحة وخالية من الزيوت.