عندما يتعلق الأمر بلذة المذاق، فإن المطبخ العربي كنز دفين من
النكهات والروائح العطرة، ينقلك إلى عالم الشوارع النابضة بالحياة والأسواق
الصاخبة في الشرق الأوسط. من أسواق التوابل الساحرة في المغرب إلى الأسواق الحيوية
في لبنان، تشكلت تقاليد الطهي في المنطقة على مدى قرون من التأثيرات الثقافية وطرق
التجارة وأساليب الطهي التقليدية. تشتهر الأطباق العربية بألوانها النابضة بالحياة
وتوابلها العطرية والاستخدام الماهر لمكوناتها. فكل لقمة عبارة عن سيمفونية
متناغمة من النكهات، تمزج فيما بينها الأعشاب والتوابل والحبوب واللحوم لخلق نسيج
من أروع مذاق.
لا تكتمل قائمة الطعام العربي اللذيذ دون ذكر الحمص. هذا
الطبق الكريمي اللذيذ والمثالي للتغميس مصنوع من الحمص والطحينة وعصير الليمون
والثوم. غالباً ما يتم الاستمتاع به كمقبلات أو طبق جانبي، مع خبز البيتا الدافئ
أو الخضار الطازجة. قوامه الناعم والسلس وطعمه اللاذع والمميز، يجعله الطبق المفضل
لدى الجماهير في جميع أنحاء العالم.
عنصر أساسي آخر يجب تجربته في المطبخ العربي، هو الفلافل.
تصنع هذه الكرات أو الفطائر المقلية من الحمص المطحون أو الفول الممزوج بالأعشاب
والتوابل. مقرمشة من الخارج وطرية وهشّة من الداخل، تقدّم الفلافل عادة في خبز
البيتا مع مجموعة متنوعة من الإضافات والصلصات. وهي اختيار مثالي لوجبة فطور أو
غداء عربية سريعة ومرضية.
إذا كنت تبحثين عن طبق عربي شهي ولذيذ، فإن الشاورما هي الحل. يتم تتبيل هذه اللحوم الطرية والنضرة (عادة الدجاج أو لحم الضأن) في مزيج من التوابل، ثم يتم شويها ببطء على سيخ عمودي. عادة ما يقدّم اللحم المقطّع إلى شرائح رفيعة في لفائف الخبز مع صلصة الثوم والمخللات والخضراوات الطازجة. اللحم الطري والنكهات الغنية والمنعشة يجتمعان في مزيج اسثنائي يجعل الشاورما من ألذّ الأطعمة وأكثرها شيوعاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
مثل الحمص، المتبّل غموس عربي لذيذ مصنوع من الباذنجان
المشوي والطحينة والثوم وعصير الليمون. النكهة المدخنة للباذنجان المشوي مع
الطحينة الكريمية تخلق تجربة طعم فريدة من نوعها. عادة ما يتم تقديم المتبل جنباً
إلى جنب مع أطباق المقبلات الأخرى أو كرفيق لذيذ للحوم المشوية. قوامه الناعم
ونكهته المميزة يجعلانه إضافة مبهجة لأي وليمة عربية.
للتلذّذ بسلطة عربية صحّية ومنعشة، جرّبي التبولة. يتكون
هذا الطبق الغنيّ من مزيج من البقدونس المفروم ناعماً والطماطم والبرغل والبصل
والنعناع وعصير الليمون. والنتيجة سلطة عشبية ثرية بالنكهات. التبولة ليست لذيذة
فحسب ولكنها غنية أيضاً بالعناصر الغذائية، مما يجعلها خياراً مثالياً لمن يبحثون
عن خيارات من الأطعمة العضوية.
عندما يتعلق الأمر بالحلويات العربية، فإن البقلاوة تتربّع على العرش دون منازع. تتكون هذه المعجنات الحلوة من طبقات رقيقة من عجينة الفيلو مع مزيج من المكسرات المفرومة ناعماً والعسل والتوابل العطرية. ثم تخبز العجينة حتى تصبح ذهبية اللون وتغمّس في شراب حلو. مزيج الطبقات المقرمشة، وحشوة المكسرات، والحلاوة اللزجة يخلق متعة استثنائية تجعلك تتوقين للمزيد.
إذا كنت من
محبّي الحلويات، فإن الكنافة حلوى لا يجب تفويتها. تتكون هذه الوجبة العربية
الشهية من عجينة فيلو مبشورة، مغطاة بحشوة سخية من الجبن المحلّى، ثم تخبز حتى
تصبح ذهبية اللون ومقرمشة. ثم تغطّى الكنافة الدافئة في شراب السكر العطري، والذي ينكّه
غالباً بماء الورد أو زهر البرتقال. كل قضمة من هذه الحلوى الغنية عالم من النكهات
طعم يتركك في توق لنذوّق المزيد.
لقراءة المزيد،